تعتبر الخاطرة فن أدبي كغيرها من
الفنون الأدبية
متشابهة مع القصة والرسالة في
مضمونها والأسلوب الناجح لكتابتها
بشكل جيد متقارب إلى حد كبير مع
أساليب القصة والرسالة
والقصيدة النثرية
وما يميز الخاطرة بأنها غير محددة
بوزن موسيقي معين أو قافية
شلال الشعور الدافئ , وفن التعبير
الأدبي هو موهبة وملكه من عند الله
๑
๑
ولكن لا يمنع أن
ننوه ببعض النقاط التي سوف تعين
على معرفة أسلوب الخاطرة
الناجحة :
-
الوضوح في الأسلوب :
من شروط النجاح فيجب أن يكون
الأسلوب واضحاً
ومصدر هذا هو عقلية الكاتب بشرط
أن لا يكون الوضوح تاما
لأنه يسلب الإثارة والدهشة والتفاعل
مع الخاطرة . .
وضوح يكون في اختيار الكلمات
المؤدية للغرض بحيث تكون دقيقة .
-
العقدة والمغزى :
عندما تحوي الخاطرة هدف معين
وتكون ذات معنى
يكون هذا داعيا أكبر لكي تحوي
الخاطرة في عمقها أحداث
متسلسلة وروح حركية
تحركها الحروف وتجعل القارئ ينشد
لقراءتها ويعيش أجواءها
وهذا يحقق أسلوب التشويق وجذب
الانتباه المطلوب
تواجده في كل خاطرة
-
طريقة السرد :
فمثلا نستخدم ضمير المتكلم عندما
نريد البوح والاعتراف
ونستخدم أسلوب ضمير الغائب
عندما نريد أن نتحدث عن هموم الغير
ونشعر بأحاسيسهم
فلكل سرد مزايا معينة .
-
إحياء المواقف :
فعندما تحوي الخاطرة موقف معين
يجب على الكاتب أن يجعل في ذهنه
تحويل هذا الموقف عبر مرآة الحروف
إلى مشهد يجعلنا نشاهده بأعيننا
وذلك باستخدام الوصف الدقيق
الموجز.
-
فصل الخاطرة :
بحيث يجعلها كاتبها مقسمة
ومتسلسلة إلى مقدمة يمهد لها
وعرض يطرق فيه محوره الرئيسي
وخاتمة مؤثرة تحوي لب وخلاصة
شعوره المتدفق ..
-
التناسق :
بحيث تكون الخاطرة مرتبة الأفكار
وتسير في خط معين لا تحيد عنه
ويتم إزالة الكلمات الزائدة
التي لا تضيف شيئا للخاطرة .
-
الخيال والتصاوير والتشبيهات المجازية :
تجعل للخاطرة رونق ونكهة محببة
ومستساغة فمثلا نجعل القمر
يبتسمـ والزهور تتكلمـ والنسيمـ
يتراقص وهكذا
-
العنوان:
ويجب أن يكون معبرا عن الفكرة
الرئيسية ويفضل آن يكون مجرد إيحاء
أو عاكس لثوب الخاطرة ولا بأس أن
يكون مقتبس من سياق الخاطرة
على أن يكون هذا العنوان قوي
التعبير وعميق المعنى
ومؤثر في النفوس حتى يجذب
الأنتباه.
๑
๑
الطريقة المثلى لإظهار اروع خاطرة :
-
إسم الخاطرة :
يجب أن يكون له صلة بالموضوع
أعني أن تكون فكرة الخاطرة و
المشاعر التي تحتويها تمس العنوان
بصلة ...
على سبيل المثال :
أجد أحيانا خواطر تحمل معاني للحب
و عند قراءتي لها
أفاجأ بقسوة كلماتها و حزن صاحبها
الشديد
مما قد يؤدي إلى تشتت ذهن
القارىء
حول فكرة الخاطرة الأساسية
ومضمون الخاطرة..
-
البداية :
لابد أن تكون البداية أكثر شد من
الإسم والعنوان ..
أي عندما نريد أن تكتب عن خاطرة
غزلية ...
لابد أن ننثر بعض من الجمل الرائعة
في أول السطور..
لكي تكون منها بداية إنطلاقة أبحارنا
في بحر خيـالنا الواسع ..
فتكون محمًلة في أول الجمل
بمعاني رائعة
معبًرة عن الجمال على سبيل المثال
وهنا يكمن الشد الذهني لإكمال
الخاطرة
وهذا يشمل جميع أنواع الخواطر..
-
التعمق في الموضوع أو الوصول إلى لب الموضوع:
و لنصل إلى هذه المرحلة
لابد أن نترك العنان كلًه لخيالنا..
أي لا نكتب بمجرد الواقع الذي نمر
فيه
بل نحاول جعل مزيج الواقع مع
الخيال..
من ثم نحاول بوصل الجمل التي
حصلنا عليها باللتي تسبقها بطريقة
أدبية ...
و هنا يجب علينا تذكر الحكمة
المنقولة المعنى في بطن الشاعر
-
قبل الوصول لنهاية الخاطرة:
يستحب أن نحاول بإنهاء الأحداث
بطريقة بسيطة
بحيث نحاول أن نجعل كل الرموز
تظهر وتتفتح أزهار الخاطرة
ولكن إن كان هناك سر لم يظهر
إجعله في نهاية الخاطرة..
بحيث تشُدَ القارىء أكثر لقراءة حروفنا
كاملة و بتواصل حسـي معها ...
-
النهاية :
إذا كانت بدايتنا غزلية
لابد أن ننهي الكلام بأسلوب غزلي
أيضاً ...
أي ربط بداية الخاطرة بنهايتها
بأسلوب غير مبــاشر...
فمثلاً إبتداء الخاطرة بكلمات الشوق
يجب أن تناجي في نهايتها بعودة
المعنى في الخاطرة
بتوضيـح مشاعر وأحاسيس الشوق
..
๑
๑
تظل هناك بعض الأخطاء التي قد نقع فيها عند كتابتنا للخواطر:
- كتابة أكثر من موضوع في اليوم
لكاتب واحد شيء رائع
هو الحماس والدافع الجميل وحب
الكتابة
اما عند تصفحك تتفاجأ أن أغلب
الخواطر لكاتب واحد
لأنه قد يكتب في كل يوم موضوع أو
موضوعين ..
و بهذه الطريقة
يهضم حق الخاطرة التي قد زينت
بأحلى الجمل و المعاني و المفردات
و تذهب أدراج الرياح مع المواضيع
الأخرى
مهملة لم تأخذ نصيبها من نقد و
وجهات نظر!
-
الأسلوب الركيك في الكتابة:
جمل مكررًة ... معاني عادية جداً ...
الهدف غير واضح ...
أو بلأصًح ...
موضوع كامل لاتعرف ماهو المرجوا
منه سوى حروف مرصوصة ...
لا أقول هذا الكلام أي لابد أن تكون
الأديب الأول
أو تكون خليفة المنفلوطي أو غيرهم
...
๑
๑
واخيراً :
هنالك من يصور أحاسيسه وأفكاره
على طريقته
دون ان يذكر أي شيء مما قلته ..
وهنا المشاعر هي التي تحركه ..
ونصيحتي للجميع .. النجاح يبدأ من
الخطوة الأولى
التي تليها خطوات وخطوات ..
نستطيع ان نبدأ من الآن لنعبر عما
في داخلنا .. وعما يحتوينا ..
سلامي